المنشورات

أفي كلّ عام مأتم تبعثونه … على محمر ثوّبتموه وما رضا

قاله زيد الخير (الخيل). والمأتم: النساء يجتمعن في الخير والشرّ، وأراد هنا للشرّ.
والمحمر: وزن منبر: الفرس الهجين، أخلاقه كأخلاق الحمير. ثوبتموه: جعلتموه لنا ثوابا، أي: جزاء على يد قدّمت. ورضا: بمعنى: رضي، في لغة طيئ، يكرهون مجيء الياء متحركة بعد كسرة، فيفتحون ما قبلها؛ لتنقلب إلى الألف لخفتها، ويقولون في «بقي» بقى، وفي «رضي» رضى، يقول الشاعر: ندمتم على ما أهديتم لنا من ذلك الفرس ثوابا منكم على يد قدمناها إليكم، وحزنتم حزن من فقد حميما، فجمع له مأتما، مع أن فرسكم لم يكن مرضيا لنا.
والشاهد: رفع «مأتم»؛ لأنّ الفعل بعده «تبعثونه» في موضع الصفة، فلا يعمل فيه؛ لأن النعت من تمام المنعوت، كالصلة من تمام الموصول، وما لا يعمل لا يفسّر عاملا.
وخبر «مأتم» الجار والمجرور قبله. [سيبويه/ 1/ 65، والشعر والشعراء ترجمة زيد الخيل، والخزانة/ 9/ 493].



مصادر و المراجع :      

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب


تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید