المنشورات

فأقسم لو شيء أتانا رسوله … سواك ولكن لم نجد لك مدفعا

البيت لامرئ القيس، وشيء: بمعنى: أحد. قال تعالى: وَإِنْ فاتَكُمْ شَيْءٌ مِنْ
أَزْواجِكُمْ إِلَى الْكُفَّارِ [الممتحنة: 11]، أي: أحد من أزواجكم، وقد استشهد بعضهم بالبيت على أنّ الجواب محذوف، عملا بمقتضى الضابط في اجتماع قسم وشرط، ولكن بعض النحويين قد يعثرون؛ لنظرهم في البيت الشاهد مفردا منقطعا عن سياقه، أو لاعتمادهم على رواية ناقصة، دون أن يستقصوا، فالبيت جاء في سياق قصيدة يصف فيها امرؤ القيس إحدى أحلام يقظته، أو أحد خيالاته، حيث يقول:
بعثت إليها والنجوم خواضع … حذارا عليها أن تقوم فتسمعا
تقول وقد جرّدتها من ثيابها … كما رعت مكحول المدامع أتلعا
وجدّك لو شيء ...
إذن لرددناه ولو طال مكثه … لدينا ولكنّا بحبّك ولّعا
فقوله في البيت الشاهد: «ولكن لم نجد» جملة اعتراضية، وقوله: «إذن» في البيت التالي، جواب «لو» لا جواب القسم، فإنّ «إذن» في الغالب تكون جوابا ل «لو»، أو لإن الشرطيتين، ظاهرتين أو مقدرتين، ولم يسمع وقوعها في جواب القسم. والله أعلم.
[الخزانة/ 10/ 84، وشرح المفصل/ 9/ 7].




مصادر و المراجع :      

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید