المنشورات

تعلّم أنّ بعد الغيّ رشدا … وأنّ لهذه الغبر انقشاعا

البيت للقطامي، وهو شاهد على أنّ «تعلّم» التي بمعنى «اعلم» أمر، لا تنصب المفعولين، بل ترد الاسميّة مصدرة بأنّ السادة مع معموليها مسدّ المفعولين، ويقلّ نصبها للمفعولين، كقول الشاعر زياد بن سيّار:
تعلّم شفاء النفس قهر عدوّها … فبالغ بلطف في التحيّل والمكر
ويروى البيت: «وأنّ لتالك».
للاستشهاد به على أن «تالك» اسم إشارة. والغبر: جمع غبرة: وهي القتمه:
يريد ما أطل من الأمور الشداد المظلمة، ويروى «الغمر»، والقطامي، قائل هذا البيت يريد تسلية أخيه، فإنّ بني أسد كانوا أوقعوا ببني تغلب، والقطامي منهم، فأسره بنو أسد، وأرادوا قتله، فحال زفر بن الحارث بينه وبينهم، وحماه وكساه، فقال القطامي القصيدة التي منها البيت يمدح زفر، ويحض قيسا وتغلب على الصلح. [الخزانة/ 9/ 129، والهمع/ 1/ 75، والدرر/ 1/ 49].




مصادر و المراجع :      

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید