المنشورات

مدحت عروقا للنّدى مصّت الثرى … حديثا فلم تهمم بأن تترعرعا سقاها ذوو الأحلام سجلا على الظما … وقد كربت أعناقها أن تقطّعا

لأبي زيد الأسلمي، يهجو إبراهيم بن هشام ابن إسماعيل بن هشام المخزومي، والي المدينة، وكان قد مدحه من قبل، فلم ترقه مدحته فلم يعطه، وزاد على ذلك أن أمر به فعذّب بالسياط.
عروقا: جمع عرق، أصله عرق الشجرة. مصّت الثرى حديثا: أراد أنها ذاقت طعم الغنى حديثا. لم تهمم: لم تعزم، يريد أنها لم تكن على استعداد لذلك؛ لضآلة أصلها.
وذوو الأحلام: أراد هشام بن عبد الملك وكان إبراهيم خاله. والسّجل: الدلو العظيمة المملوءة ماء.
والشاهد: «كربت أعناقها أن تقطع»، حيث جاء الشاعر بخبر «كرب» فعلا مضارعا مقترنا بأن المصدرية، وهذا نادر في خبر هذا الفعل. [الشذور، والأشموني/ 1/ 262].




مصادر و المراجع :      

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید