المنشورات

كأنّ مجرّ الرامسات ذيولها … عليه قضيم نمّقته الصّوانع

البيت للنابغة الذبياني. والرامسات: الرياح الشديدة، من الرمس، وهو الدفن.
وذيولها: مآخيرها؛ ذلك أن أوائلها تجيء بشدة ثم تسكن. والقضيم: حصير منسوج.
والصوانع: جمع صانعة، وهي المرأة التي تصنع. وفسر بعضهم القضيم؛ بأنه جلد يكتب عليه. وعلى هذا يكون في التفسير الأول، شبه آثار الرياح في هذا الرسم بالحصير، وفي الثاني شبهه بالكتابة.
والشاهد: «مجرّ»: فهو مصدر ميمي أضيف إلى فاعله، ونصب المفعول به «ذيول»، وهو بتقدير مضاف، أي: أثر مجرّ؛ ليحسن الإخبار عنه ب «قضيم» ويروى بجرّ «ذيولها» على أنه بدل من الرامسات، وعلى هذا يصح كون «مجرّ» اسم مكان، ولا حذف في الكلام. [شرح المفصل ج 6/ 110، والخزانة ج 2/ 453].



مصادر و المراجع :      

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب


تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید