المنشورات

لقد آليت أغدر في جداع … ولو منّيت أمّات الرّباع لأنّ الغدر في الأقوام عار … وإن الحرّ يجزأ بالكراع

البيتان لأبي حنبل جارية بن مرّ، مجير الجراد من أهل الجاهلية. وزعم بعضهم أنها لامريء القيس، وليس بصحيح؛ لأنّ شعر امريء القيس الذي وصلنا، يصور امرأ القيس رجلا خبيث النفس، وليس من شيمته أن يقول في معنى البيتين، ولو كانت عنده ذرة وفاء، ما استعان بالروم لقتل قومه.
وقوله: آليت أغدر، حذف حرف النفي، والتقدير: «لا أغدر». والرّباع: جمع ربع، وهو ما ولد من الإبل في الربيع. والأمّات: جمع أم من البهائم. والجداع: السنة الشديدة. ويجزأ: يقنع ويكتفي. والكراع: من الدواب ما دون الكعب، والجمع أكارع والعامة اليوم تقول «الكوارع»، وفي بعض أقاليم العرب يقولون «مقادم» جمع قدم، وهي أكلة لذيذة، يثرد في مرقها، ويوضع عليه اللبن والثوم، وقد يجمع معها عادة المعدة، معدة الغنم بخاصة بعد تقطيعها أوصالا وحشوها بالأرز. [شرح المفصل ج 4/ 60، اللسان «جزأ»، والشعر والشعراء، ترجمة امرئ القيس].
والشاهد: «جداع»، مبني على الكسر.




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید