المنشورات

تعلّق في مثل السواري سيوفنا … وما بينها والكعب غوط نفانف

قاله مسكين الدارمي. والسواري: جمع سارية، وهي العمود. شبه أنفسهم بالسواري لطول أجسامهم، والطول مما تتمدح به العرب. والغوط: بضم الغين، جمع غائط، وهو المطمئن من الأرض. ونفانف: جمع نفنف بوزن جعفر، وهو الهواء بين الشيئين، وكل شيء بينه وبين الأرض مهوى فهو نفنف، وهذا يشبه قولهم في وصف رقبة المرأة بالطول: «بعيدة مهوى القرط».
والشاهد: ف «ما بينها والكعب»، حيث عطف الكعب ب «الواو» على الضمير المتصل المخفوض بإضافة الظرف، وهو قوله: «بين» إليه، من غير أن يعيد العامل في المعطوف عليه مع المعطوف، ومثله قول الشاعر:
بنا أبدا لا غيرنا تدرك المنى … وتكشف غمّاء الخطوب الفوادح
عطف «غيرنا» ب «لا» على الضمير المجرور من غير أن يعيد العامل.
[الإنصاف/ 465، وشرح المفصل/ 3/ 79، والأشموني/ 3/ 115].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید