المنشورات

أقبلت من عند زياد كالخرف … تخطّ رجلاي بخطّ مختلف تكتّبان في الطريق لام الف

هذا رجز لأبي النجم العجلي، يصف خروجه من عند صديق له يسمى زيادا، وقد سقاه خمرا. وقال ابن جني: إنما أراد كأنهما تخطان حروف المعجم، لا يريد بعضها دون بعض، أو أنه أراد بقوله: «لام ألف»، شكل «لا»، ولا يريد حرف الألف، لأنه من الخطأ تسمية حرف الألف اللينة التي قبل الياء ب (لام ألف)، وصواب النطق به (لا)، وإنما لا يصح أن تفرد الألف اللينة من اللام كسائر الحروف؛ لأنها لا تكون إلا ساكنة تابعة للفتحة، والساكن لا يمكن
ابتداؤه، فدعمت باللام؛ ليقع الابتداء، وذلك من باب التقارض؛ لأنّهم لما احتاجوا إلى النطق بلام التعريف الساكنة، أتوا قبلها بالهمزة فقالوا:
الغلام، وعند ما احتاجوا إلى نطق الألف، اقترضوا اللام.
واستشهد سيبويه بالرجز على أنّ الشاعر ألقى حركة ألف، على ميم لام. [شرح أبيات مغني اللبيب/ 6/ 151، والخصائص/ 3/ 297، والهمع/ 2/ 69].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید