المنشورات

أخالد قد والله أوطئت عشوة … [وما قائل المعروف فينا يعنّف]

هذا البيت ملفّق من بيتين لشاعرين، أما الشطر الأول، فهو لأخي يزيد بن بلال البجلي. والثاني للفرزدق. وحقّ الشطر الأول أن يكون في حرف القاف؛ لأن روايته هكذا:
أخالد قد والله أوطئت عشوة … وما العاشق المسكين فينا بسارق
وأما بيت الفرزدق فهو:
وما حلّ من جهل حبا حلمائنا … ولا قائل المعروف فينا يعنّف
وقصة البيت الأول: أن خالدا القسري (والي العراق)، أخذت شرطته يزيد بن بلان بتهمة السرقة، فقطع يده، وما كان سارقا، وإنما وجد في دار قوم؛ للالتقاء بصاحبته، فادّعي عليه السرقة، وأقرّ بها، خوفا من الفضيحة، فقال أخوه أبياتا منها البيت المذكور.
ومعنى «أوطئت عشوة» عشوة: بكسر العين، الظلمة، ومعنى التركيب أخبرت بباطل.
والبيت شاهد: على أنه فصل بين «قد» والفعل، بجملة القسم، و «قد» مع الفعل كالجزء لا يفصل عنها إلا بالقسم. [سيبويه/ 2/ 260، والهمع/ 1/ 248، والخصائص/ 2/ 448، وشرح أبيات المغني/ 4/ 86].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید