المنشورات

تسقي امتياحا ندى - المسواك - ريقتها … كما تضمّن ماء المزنة الرّصف

البيت لجرير، من قصيدة يمدح بها يزيد بن عبد الملك. وقوله: تسقي: الضمير يعود إلى امرأة مذكورة في المقدمة.
وقوله: امتياحا، قال العيني: حال بمعنى ممتحة، أي: متسوكة، أو منصوب بنزع الخافض، أي: عند الامتياح، أي: الاستياك. والرصف: جمع رصفة، وهي حجارة مرصوف بعضها إلى بعض، وماء الرصف أرق وأصفى. جعل ريق المرأة في السواك، كماء سحابة اختزن في حجارة مرصوفة، فهو عذب طيب. وهو بيت عذب رقيق في مضمونه، وصورته الفنية، ولكنه أفسده بهذه التركيبة العجيبة في الشطر الأول. فأصله: تسقي ندى ريقتها المسواك. ندى: مفعول أول. والمسواك: مفعوله الثاني، ولكنه فصل بين المضاف «ندى»، و «ريقتها» المضاف إليه، بالمفعول الثاني «المسواك»، وإذا كان الفصل بين المتضايفين جائزا في بعض حالاته، فإن مثل هذا الفصل لا يصحّ وجوده، لا اختيارا
ولا ضرورة؛ لأنه مفسد للكلام، ولو خرجنا هذا البيت بإضافة «ندى» إلى المسواك، يكون أجمل وأحسن. [الأشموني ج 2/ 276، والهمع ج 2/ 52، والديوان/ 1/ 171].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید