المنشورات

والحافظو عورة العشيرة لا … يأتيهم من ورائنا الوكف

وقبل البيت مما يفهم به:
نحن المكيثون حيث نحمد بال … مكث ونحن المصالت الأنف
وهما من قصيدة للشاعر عمرو بن امرئ القيس الخزرجي، من أهل الجاهلية، وهو جدّ عبد الله بن رواحة، وقوله: «نحن المكيثون»: جمع مكيث، فعيل، من المكث، وهو الانتظار واللّبث. أراد به هنا الصبر والرزانة. والمصالت: جمع مصلت، وهو الماضي في الأمور، لا يهاب شيئا. والأنف: جمع آنف، من الأنفة، وهي الحميّة.
وقوله: والحافظو: معطوف على المصالت، أي: نحن نحفظ عشيرتنا من أن يصيبهم ما يعابون به. والعورة: المكان الذي يخاف منه العدو. والوكف: بفتح الواو والكاف، هو العيب والإثم.
والشاهد: «الحافظو عورة العشيرة»، بنصب «عورة» على أنه مفعول اسم الفاعل، مع حذف النون من «الحافظون». قالوا: وهذا جائز في الوصف (المشتق) المحلى بالألف واللام، المثنى والمجموع. فيحتمل أن يكون ما بعده مجرورا على الاضافة، أو منصوبا، كما يجوز القول: الضاربا زيدا، والضاربو عمرا، ويجوز الجرّ. وجوزوا حذف النون مع النصب لطول الاسم، أو لأن الوصف في قوة صلة الموصول ل «أل»، فكأنك قلت: الذين حفظوا عورة. [كتاب سيبويه ج 1/ 95، والهمع ج 1/ 49، والأشموني ج 2/ 247، وحاشية الصبّان].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید