المنشورات

يا ليت شعري عنكم حنيفا … أشاهرنّ بعدنا السّيوفا

رجز منسوب لرؤبة بن العجّاج.
وقوله: يا ليت، «يا» الداخلة على ليت حرف تنبيه. وليت شعري: ليت علمي. والتزم حذف الخبر في «ليت شعري» مردفا باستفهام، وهذا الاستفهام مفعول «شعري»، أي:
ليت علمي بما يسأل عنه بهذا الاستفهام حاصل. وعنكم: متعلق بشعري، وعن: بمعنى الباء؛ لأنه يقال: شعري به.
وحنيفا: بلا تنوين، منادى مرخم من حنيفة، وحرف النداء محذوف، والألف للاطلاق، وحنيفة: أبو قبيلة.
والشاهد: «أشاهرنّ»، حيث لحقت نون التوكيد اسم الفاعل، تشبيها له بالمضارع، وأصله: أشاهرون، فلما أكد صار: أشاهروننّ، حذفت «نون» الجمع؛ لتوالي الأمثال، وحذفت «الواو»؛ لاجتماعها ساكنة مع نون التوكيد، وبقيت الضمة دليلا عليها.
[الخزانة/ 11/ 427، واللسان «شهر» والأشموني/ 1/ 41، والعيني/ 1/ 122]. وقد كتب العيني في شرحه وإعرابه ما يدل على قصر باعه في فهم الشعر، فالذي يظهر أن العيني كان جهده منصبا على النظر في المجموعات الشعرية، ونسبة البيت إلى صاحبه، ولم يكن يقرأ ما كتبه العلماء السابقون في شرح الشاهد؛ ولذلك وقع في مزالق كثيرة جعلته - عندي - غير جدير بالثقة فيما يكتب من المعاني والإعراب، ولم أنقل للقارئ ما قاله العيني؛ لئلا يتشوش فكره، فإن أحبّ قراءة ما كتبه، لاختبار صحة ما أقول، فليرجع إليه القارئ في موضعه.




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید