المنشورات

لا نسب اليوم ولا خلّة … إتسع الخرق على الراتق لا صلح بيني - فاعلموه - ولا … بينكم ما حملت عاتقي سيفي وما كنّا بنجد وما … قرقر قمر الواد بالشّاهق

هذه الأبيات منسوبة إلى أبي عامر، جدّ العباس بن مرداس السلمي، وكان النعمان بن المنذر بعث جيشا إلى بني سليم، وكان مقدم الجيش عمرو بن فرتناء، وكان من غطفان، فهزمت بنو سليم جيش النعمان، وأسرت عمرو بن فرتناء، فأرسلت غطفان إلى بني سليم، وقالوا: ننشدكم بالرحم التي بيننا إلا ما أطلقتم عمرو بن فرتناء، فقال أبو عامر هذه الأبيات. يقول: لا نسب بيننا وبينكم، ولا خلّة، أي: ولا صداقة بعد ما أعنتم جيش النعمان، ولم تراعوا حرمة النسب الذي بيننا وبينكم، وقد تفاقم الأمر، فلا يرجى صلاحه، فهو كالفتق الواسع في الثوب، يتعب من يروم رتقه. والقمر: بضم القاف وسكون الميم، جمع قمرية، وهو ضرب من الحمام. وقرقر: صوّت.
والشاهق: أراد الجبل العالي. ومحل الشاهد: قوله: «قمر الواد»، فإنه أراد الوادي، فحذف الياء اجتزاء بالكسرة التي قبلها.
وفي قوله: «إتسع الخرق ..»، قطع همزة الوصل في قوله: «اتسع» ضرورة، وحسّن ذلك كون الكلمة في أول النصف الثاني من البيت؛ لأنه بمنزلة ما يبتدأ به. [شرح أبيات
المغني/ 4/ 343، والدرر/ 2/ 199، والانصاف/ 388].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید