المنشورات

فلتكن أبعد العداة من الصلح … من النجم جاره العيّوق

النجم: أراد به الثريا. والعيّوق: نجم أحمر مضيء في طرف المجرة الأيمن، يتلو الثريا، ولا يتقدم. وفي قوله: (من النجم) إشكال، فإن «من» التي تدخل على المفضول، إنما، تلحق أفعل التفضيل، إذا كان نكرة. تقول: زيد أشرف
منك نسبا، وأضوأ منك وجها، فإذا ألحقت «أل» بأفعل التفضيل، أو أضفته، لم تأت ب «من» مع المفضول، تقول: زيد الأشرف نسبا، وزيد أشرف الناس نسبا. وقد تمحّل النحاة فادعوا بأن «من»، هذه ليست متعلقة ب «أبعد»، المذكور المضاف إلى العداة، ولكنها متعلقة ب «أبعد» آخر محذوف ليس مضافا، وتقدير الكلام: لتكن أبعد العداة من الصلح، أبعد من النجم. وهو تفسير بعيد، والأولى الإقرار بوجوده. ومنه قول الأعشى:
ولست بالأكثر منهم حصى … وإنما العزّة للكاثر
[الإنصاف/ 527].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید