المنشورات

قلّما يبقى على هذا القلق … صخرة صماء فضلا عن رمق

ليس للبيت قائل معروف. ويوردونه شاهدا على صحة التركيب: «فلان لا يملك
درهما فضلا عن دينار». ومعناه: أنه لا يملك درهما ولا دينارا، وأن عدم ملكه للدينار أولى من عدم ملكه للدرهم. وكأنه قال: لا يملك درهما، فكيف يملك دينارا؟
ولا تستعمل فضلا هذه إلا في النفي، وهو مستفاد في البيت من «قلما».
وانتصاب فضلا على وجهين:
أحدهما: أن يكون مصدرا لفعل محذوف، وذلك الفعل، نعت للنكرة.
والثاني: أن يكون حالا من معمول الفعل المذكور، وصح مجيء الحال من النكرة؛ لأنه مسبوق بنفي. وكون
صاحب الحال معرفة، هذا هو الغالب الأعم، ومع ذلك فإن الشواهد على مجيئه من النكرة كثيرة، وبدون مسوغ. ومنه الحديث: «وصلى وراءه رجال قياما»، أو «قوم قياما»، وهو في الموطأ ج 1/ 135. [رسالة في توجيه النصب في إعراب فضلا لابن هشام ص 18].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید