المنشورات

فلا تحسبي أنّي تخشّعت بعدكم … لشيء ولا أنّي من الموت أفرق ولا أنّ نفسي يزدهيها وعيدكم … ولا أنني بالمشي في القيد أخرق ولكن عرتني من هواك صبابة … كما كنت ألقى منك إذ أنا مطلق

هذه أبيات ثلاثة من ستة أبيات، أثبتها أبو تمام في أول كتاب الحماسة، وأول الأبيات:
هواي مع الرّكب اليمانين مصعد … جنيب وجثماني بمكة موثق
عجبت لمسراها وأنى تخلصت … إليّ وباب السجن دوني مغلق
أتتنا فحيّت ثم قامت فودّعت … فلما تولّت كادت النفس تزهق
والأبيات الستة للشاعر جعفر بن علبة الحارثي، من شعراء الدولتين الأموية والعباسية، وكان قد سجن بمكة بسبب دم عليه.
وقوله: هواي: بفتح ياء المتكلم لا غير، وإسكان ما قبلها؛ لأن ما قبلها ألف.
واليمانين: جمع يمان والنسبة إلى يمن، يمني، ولكنه حذف أحد يائي النسب (ياء النسب مشددة) وأتي بالألف عوضا منه، فصارت «يمان»، وعلى هذا لا يصح القول: «يمانيّ» بتشديد الياء؛ لاجتماع المعوّض، والمعوّض. [الحماسة بشرح المرزوقي ج 1/ 51، والخزانة ج 10/ 303].



مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید