المنشورات

أحار بن بدر قد وليت ولاية … فكن جرذا فيها تخون وتسرق

البيت منسوب للشاعر أنس بن زنيم، وهو أنس بن أبي أناس بن زنيم من الدؤل، رهط أبي الأسود الدؤلي؛ ولذلك ينسب أيضا لأبي الأسود الدؤلي، وأبوه أبو أناس، شاعر، وهو القائل في رسول الله صلّى الله عليه وسلّم:
فما حملت من ناقة فوق رحلها … أعفّ وأوفى ذمة من محمّد
وعمّ أنس، سارية بن زنيم، الذي قال له عمر: «يا سارية الجبل الجبل»، والمنادى في البيت، حارثة بن بدر الغداني، من المخضرمين، عند ما ولّاه عبيد الله بن زياد ولاية «سرّق».
والشاهد: في «حار»، أراد «حارثة» فرخم أولا بحذف الهاء، على لغة من لم ينو ردّ المحذوف، ثم رخّمه ثانيا بحذف التاء، على لغة من نوى ردّ المحذوف؛ ولذلك يروى «أحار» بالضم، و «أحار» بكسر الراء، وبعد البيت ثلاثة أبيات
هي:
ولا تحقرن يا حار شيئا أصبته … فحظّك من ملك العراقين (سرّق)
فإنّ جميع الناس إما مكذّب … يقول بما يهوى وإمّا مصدّق
يقولون أقوالا ولا يعلمونها … وإنّ قيل: هاتوا حقّقوا لم يحقّقوا
[اللسان «سرق»، وشرح أبيات المغني ج 2/ 228، والأشموني وعليه العيني ج 3/ 174، ومعجم البلدان «سرّق»، والشعر والشعراء ص 624].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید