المنشورات

سودت فلم أملك سوادي وتحته … قميص من القوهيّ بيض بنائقه

البيت للشاعر نصيب، وكان أسود اللون. والقوهي: ضرب من الثياب بيض، منسوبة إلى قوهستان. والبنائق: جمع واحدته بنيقة: واختلفوا في معناها، فقيل: العرى التي تدخل فيها الأزرار، وقيل: هي رقعة في الثوب، تزاد لاتساعه، وقيل: هو طوق الثوب
الذي يضمّ النحر وما حوله. قلت: ولو كانت الوالدة - رحمها الله - موجودة، لسألتها: ما البنائق؟ فمازال يرنّ في أذني لفظ «البنايق» من كلامها.
والشاهد: «سودت»: فهو على وزن «فعل» من السواد، وربما كان أصله «اسوادّ»، ثم تحوّل إلى «اسودّ»، ثم صار سود. قال ابن منظور: أراد بقوله سودت، أنه عورت عينه، واستعار لها تحت السواد من عينه قميصا بيضا بنائقه. وقد يكون مراده: إذا كنت أسود اللون، فإنني أضمر العمل الطيب، ويؤيده الرواية التالية. [اللسان «بنق» «وقيه» وشرح المفصل ج 7/ 162، وسيبويه ج 2/ 234].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید