المنشورات

زحرت بها ليلة كلّها … فجئت بها مؤيدا خنفقيقا

قاله شييم بن خويلد، وهو رابع أربعة أبيات أوردها صاحب اللسان، وهذه الثلاثة التي سبقته، لعلّ المعنى يفهم من السياق:
قلت لسيدنا يا حكي … م إنّك لم تأس أسوا رفيقا
أعنت عديّا على شأوها … تعادي فريقا وتنفي فريقا
أطعت اليمين عناد الشمال … تنحّي بحدّ المواسي الحلوقا
وقوله: يا حكيم: هزء منه، أي: أنت الذي تزعم أنك حكيم، وتخطئ هذا الخطأ.
وقوله: أطعت اليمين عناد الشمال: مثل ضربه، يريد: فعلت فعلا أمكنت به أعداءنا منّا، كما أعلمتك أن العرب تأتي أعداءها من ميامينهم، يقول: فجئتنا بداهية من الأمر، وجئت
بها مؤيدا خنفقيقا، أي: ناقصا مقصّرا.
وقوله: زحرت بها: أصل الزحير: إخراج النفس أو الصوت بأنين عند عمل، أو شدّة، ويقال للمرأة إذا ولدت ولدا: زحرت به وتزحر به. كأنه يقول له: فكرت ليلة كاملة، فجئت بالرأي ناقصا.
والشاهد: «ليلة كلها»، حيث أكد قوله: «ليلة»، وهي نكرة محدودة لها أول وآخر معروفان، بقوله: «كلها»، وهو شاهد لمذهب الكوفيين الذين أجازوا توكيد النكرة.
[الإنصاف ص 453، واللسان «خفق»، والخزانة ج 5/ 170].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید