المنشورات

إنّ وجدي بك الشديد أراني … عاذرا فيك من عهدت عذولا

غير منسوب. والمعنى: لقد زاد وجدي، وبان للناس تهيامي بك، حتى لقد صار الذين كانوا يلومونني على محبتي إياك، يلتمسون لي الأعذار.
وقوله: أراني: ماض نصب ثلاثة مفاعيل: الأول: الياء، والثاني: عاذرا، والثالث:
«من»، ولكن من ترتيبه الثاني، لأن أصل الكلام: أراني من عهدته عاذلا، عاذرا.
وعذولا: حال. وجملة «أرى»: خبر «إنّ» وتقدير الكلام: إن الوجد الشديد أراني الذي عهدته عذولا، عاذرا فيك.
والشاهد: وجدي بك الشديد فإن «وجد» مصدر، وهو موصوف بقوله: الشديد. وقوله «بك»، متعلق بهذا المصدر، فلمّا قدم هذا المتعلّق على الوصف بقوله: «الشديد»، جاز، ولو أخره، فقال: إنّ وجدي الشديد بك، لامتنع؛ لأن الشرط هو ألا يكون موصوفا قبل العمل. [الهمع/ 2/ 48، والأشموني/ 2/ 242، والعيني/ 3/ 366، والتصريح/ 2/ 27].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید