المنشورات

أخا الحرب لبّاسا إليها جلالها … وليس بولّاج الخوالف أعقلا

البيت، قاله القلاخ بن حزن بن جناب. وأخا الحرب: الذي يخوض غمراتها.
وجلالها: بكسر الجيم، جمع جلّ، وأراد هنا: الدروع ونحوها مما يلبس في الحرب.
ولّاج: كثير الولوج، وهو الدخول. والخوالف: جمع خالفة، وأصلها عمود الخيمة، وأراد هنا: الخيمة نفسها، من باب إطلاق اسم جزء الشيء، وإرادة كله. و «أعقل»:
الأعقل هو الذي تصطك ركبتاه من الفزع، وكنى بولاج الخوالف عن الإغارة على جاراته، المعنى: افتخر بأنه شجاع، ملازم للحرب، آخذ لها أهبتها، وبأنه عف لا يغير على جاراته حال غيبة بعولتهن.
أخا: حال من ضمير مستتر في قوله: «بأرفع»، في بيت سابق، هو قوله:
فإن تك فاتتك السماء فإنني … بأرفع ما حولي من الأرض أطولا
لباسا: حال ثانية. جلالها: مفعول به منصوب بالفتحة. أعقلا: خبر ثان لليس منصوب بالفتحة.
والشاهد: «لبّاسا جلالها»، أعمل صيغة المبالغة «لباسا» إعمال اسم الفاعل، فنصب به المفعول به، وهو قوله: «جلالها»؛ لأن هذه الصيغة معتمدة على ذي حال، وهو كالموصوف. [الشذور وسيبويه/ 1/ 57، وشرح المفصل/ 6/ 7، والهمع/ 2/ 96].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید