المنشورات

يذيب الرّعب منه كلّ عضب … فلولا الغمد يمسكه لسالا

من شعر أبي العلاء المعري. يقول: إن سيفك تهابه السيوف، كما أن الرجال يهابونه، وأن سيوف الناس تذوب في أغمادها هيبة لسيفك، وخوفا منه، ولولا أن الأغماد تمسكها، لسالت كما يسيل الماء.
والشاهد: «لولا الغمد يمسكه»، فقد نسبوا أبا العلاء المعري إلى اللحن، لأنه ذكر خبر المبتدأ بعد لولا، لكونه يدل على الكون العام ويجب حذفه. والذوق يوافق أبا العلاء، وإن
كانت الصناعة تخالفه، والذوق أقوى من الصناعة؛ لأن العربية تقوم على الذوق والمعنى، ومثل أبي العلاء وإن كان من العصر الذي لا يستشهد بكلام أهله، إلا أنه متمكن من لغة العرب، مما يصعب معه نسبته إلى اللحن. [الشذور، والهمع/ 1/ 104، والأشموني/ 1/ 215، وشرح المغني 5/ 118].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید