المنشورات

كمنية جابر إذ قال ليتي … أصادفه وأفقد جلّ مالي

قاله زيد الخير (الخيل) الطائي، صاحب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. والمنية: بضم الميم، اسم للشيء الذي تتمناه، والمنية المشبهة بمنية جابر، ورد ذكرها في بيت سابق هو قوله:
تمنّى مزيد زيدا فلاقى … أخا ثقة إذا اختلف العوالي
ومزيد رجل كان يتمنى لقاء زيد الخيل، ويزعم أنه إن لقيه نال منه، فلما تلاقيا، طعنه زيد طعنة فولى هاربا. أخا ثقة: صاحب وثوق في نفسه واصطبار على منازلة الأقران.
والعوالي: جمع عالية، وهي ما يلي موضع السنان من الرمح. واختلافها: ذهابها من جهة العدو، ومجيئها عند الطعن. وجابر: رجل من غطفان كان يتمنى لقاء زيد.
وقوله: كمنية: جار ومجرور متعلقان بمحذوف صفة لموصوف محذوف، والتقدير:
تمنى مزيد تمنيا مشابها لمنية جابر.
والشاهد: «ليتي»، حيث حذف نون الوقاية من «ليت» الناصبة ل «ياء» المتكلم، وهو جائز في السعة، وليس ذلك ضرورة. [سيبويه/ 1/ 386، وشرح المفصل/ 3/ 90، والهمع/ 1/ 64].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید