المنشورات

ولا عيب فيها غير أنّ سريعها … قطوف وأن لا شيء منهنّ أكسل

قاله ذو الرمة، يصف نساء بالسمن والعبالة، وكنى عن ذلك بأنهن بطيئات السير كسالى. وقطوف: بطيء متقارب الخطو. يقول: لا عيب في هؤلاء النساء إلا أنّ أسرعهن شديدة البطء متكاسلة، وهذا مما يسمى تأكيد المدح بما يشبه الذم، والعرب تمدح النساء بذلك؛ لأن هذا عندهم يدل على النعمة وعدم الامتهان في العمل. وغير: منصوبة على الاستثناء، والمصدر المؤول بعدها: مضاف إليه. وأن: مخففة من الثقيلة، واسمها ضمير شأن محذوف. لا شيء: لا واسمها، أكسل: خبرها.
والشاهد: «منهنّ أكسل»، قدم الجار والمجرور المتعلق ب «أكسل» (أفعل التفضيل) مع كون المجرور ليس استفهاما، ولا مضافا إلى استفهام، وذلك شاذ. [العيني/ 4/ 44، والأشموني/ 3/ 52، وديوان الشاعر].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید