المنشورات

تدافع الشّيب ولم تقتّل … في لجّة أمسك فلانا عن فل

من أرجوزة لأبي النجم العجلي. واللجّة: بفتح اللام وتشديد الجيم، الجلبة، واختلاط الأصوات في الحرب. والمعنى: شبّه تزاحم الإبل، ومدافعة بعضها بعضا بقوم شيوخ في لجّة وشرّ يدفع بعضهم بعضا، فيقال: أمسك
فلانا عن فلان، أي: احجز بينهم. وخصّ الشيوخ؛ لأن الشبان فيهم التسرع إلى القتال. وتقتل: أصلها: تقتتل.
والشاهد: «عن فل»، حيث استعمل «فل» في غير النداء وجرّه بالحرف، وذلك ضرورة؛ لأن من حقّ استعمال هذا اللفظ ألا يقع إلا منادى، إلا إذا ادعينا أنه مقتطع من «فلان»، بقرينة قوله قبل ذلك: «أمسك فلانا»، وربما رخّمه الشاعر في غير النداء ضرورة.
[سيبويه/ 1/ 233، والمقتضب/ 4/ 238، والعيني/ 4/ 228، والهمع/ 1/ 177، والأشموني/ 3/ 161، واللسان «لجج، فلن»، والخزانة/ 2/ 390].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید