المنشورات

لنا الفضل في الدنيا وأنفك راغم … ونحن لكم يوم القيامة أفضل

البيت لجرير، من قصيدة هجا بها الأخطل النصراني، وذكر ابن هشام البيت على أن
«اللام» في «لكم»، بمعنى «من» لأن أفعل إنما يتعدى ب «من»، وفيه نظر؛ لأنّ الشاعر لا يريد أنّ قومه أفضل من قوم الأخطل يوم القيامة؛ لأن إثبات الفضل العالي لقوم جرير، يثبت الفضل النازل لقوم الأخطل، وهذا لا يكون؛ لأن النصراني الذي شهد الإسلام لا فضل له يوم القيامة، حيث كفر بالإسلام فلا ينال التفاضل مع المؤمنين بالإسلام، وإنما مراد الشاعر إثبات الفضل الزائد له ولقومه يوم القيامة، والمعنى: نحن أفضل مفاخرين لكم يوم القيامة.
فالجار والمجرور في موضع الحال. [شرح أبيات المغني/ 4/ 293، والأشموني/ 2/ 218، والدرر/ 2/ 31].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید