المنشورات

وإن كان ما بلّغت عنّي فلامني … صديقي وشلّت من يديّ الأنامل وكفّنت وحدي منذرا في ردائه … وصادف حوطا من أعاديّ قاتل

قاله معدان بن جوّاس الكندي. وكفنت وحدي منذرا: يقول أصبحت فريدا لا معين لي على القيام بواجب تجهيزه، وأصبحت فقيرا لا أملك ما أكفنه فيه غير ردائه. أو يكون المعنى: قتله أعداؤه وليس معه غيري، وأعجلت عن تكفينه حسب العادة.
والشاهد في البيتين: «فلا مني صديقي»، و «شلّت»، و «كفنت»، و «صادف حوطا»، فإن كل واحدة من هذه الجمل
خبرية لفظا إنشائية معنى؛ لأن المقصود بها الدعاء. والبيتان من شواهد البصريين على منع مجيء الفعل الماضي حالا، وأن الأفعال الماضية التي استشهد بها الكوفيون خبرية لفظا إنشائية معنى، كما في البيتين، والإنشاء لا يكون حالا في زعمهم.
ولا يجيز البصريون مجيء الماضي حالا إلا إذا سبقته (قد)، إما لفظا، أو تقديرا.
[الإنصاف/ 256، والحماسة/ 152].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید