المنشورات

ويلمّه رجلا تأبى به غبنا … إذا تجرّد لا خال ولا بخل

البيت للمتنخل الهذلي، من قصيدة في ديوان الهذليين.
وقوله: ويلمه رجلا: كلمة يتعجب بها، ولا يراد بها الدعاء. والخال: المخيلة، أي:
الخيلاء. والبخل: بفتح الباء والخاء هنا، مثل البخل بضم فسكون.
والشاهد: و «يلمه»، فإن أصل الكلمة: «ويل أمه»، بهمزة قطع من أصول الكلمة، فحذفوا الهمزة بقصد التخفيف؛ لكثرة الاستعمال. ولذلك لا يقاس عليها فلا تحذف مثل: «ويل أبيه»، و «ويل أخته». والخطيب التبريزي يرى أن أصل «ويلمه»: «ويل لأمه»، فالمصدر مبتدأ، والجار والمجرور خبره، وقد حذف شيئان: اللام من «ويل»، والهمزة من «أم»، قال: لفظة «ويل» إذا أضيفت بغير اللام، فالوجه فيها النصب، فتقول: «ويل زيد»، والمعنى: «ألزم الله زيدا الويل». فإذا أضيفت باللام فقيل: «ويل لزيد»، فحكمه أن يرفع فيصير ما بعده جملة ابتدئ بها، وهي نكرة؛ لأن معنى الدعاء منه مفهوم، والمعنى:
الويل ثابت لزيد. [الإنصاف/ 809].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید