المنشورات

تزال حبال مبرمات أعدّها … لها ما مشى يوما على خفّه جمل

منسوب لامرأة سالم بن قحفان في قصة كرم، وقصة المثل: «عليّ الجمال وعليك الحبال». وهو شاهد على أن «تزال» جواب قسم، وحذف منه حرف النفي، أي: «لا تزال»، والقسم في بيت قبله، وهو:
حلفت يمينا يا ابن قحفان بالذي … تكفّل بالأرزاق في السهل والجبل
تزال ...
فأعط ولا تبخل إذا جاء سائل … فعندي لها عقل وقد زاحت العلل
فجملة «تزال» بتقدير «لا»: جواب القسم. ومبرمات: محكمات. وضمير «لها»:
للإبل، في شعر قاله سالم بن قحفان قبل هذا. و «ما»: مصدرية ظرفية. وعقل: جمع عقال، وهو ما يربط به ركبة البعير. وزاحت: زالت.
وقصة هذه الأبيات، أن سالم بن قحفان جاء إليه أخو امرأته زائرا، فأعطاه بعيرا من إبله، وقال لامرأته: هاتي حبلا يقرن به ما أعطيناه إلى بعيره، ثم أعطاه ثانيا وثالثا، فقالت: ما بقي عندي حبل، فقال: «عليّ الجمال وعليك الحبل»، وأنشأ يقول:
لقد بكرت أم الوليد تلومني … ولم أجترم جرما فقلت لها مهلا
فلا تعذليني بالعطاء ويسّري … لكل بعير جاء طالبه حبلا
فلم أر مثل الإبل مالا لمقتن … ولا مثل أيام الحقوق لها سبلا
فرمت إليه خمارها وقالت: صيره حبلا لبعضها، وأنشدت تقول الأبيات.
[الخزانة/ 9/ 246].



مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب


تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید