المنشورات

لعاب الأفاعي القاتلات لعابه … وأري الجنى اشتارته أيد عواسل

البيت لأبي تمام، من أبيات يصف بها القلم، ويمدح محمد بن عبد الملك الزيات، وفي الشطر الأول يصف أثر القلم في الأعداء، وفي الشطر الثاني يبين أثره في الأصدقاء.
والبيت شاهد على أنّ المبتدأ والخبر إذا تساويا تعريفا وتخصيصا، يجوز تأخير المبتدأ، إذا كان هناك قرينة معنوية على تعيين المبتدأ. والتقدير في البيت: لعابه مثل لعاب الأفاعي. [الخزانة/ 1/ 445].
هذا، والإمام الرضيّ، صاحب شرح الكافية، يرى جواز الاستشهاد بشعر أبي تمام في المسائل النحوية واللغوية، فهو يرى تبعا للزمخشري، أن ما يقوله أبو تمام، بمنزلة ما يرويه، وقد وثّق العلماء مروياته في كتاب الحماسة، واعتمدوا عليها في كتب النحو واللغة، وهو رأي وجيه ومقبول، ولكنّ علماء آخرين رفضوا هذا الرأي؛ لئلا يتسع الاستشهاد بأشعار من أسموهم المولدين، وليسوا مستوين في الفصاحة.



مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب


تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید