المنشورات

فلما تنازعنا الحديث وأسمحت … هصرت بغصن ذي شماريخ ميّال فصرنا إلى الحسنى ورقّ كلامنا … ورضت (فذلّت) صعبة أيّ إذلال

البيتان لامرئ القيس الفاسق الكاذب؛ لأنّ من يقرأ شعره يظنّ أن بنات العرب كنّ طوع بنانه، ورهن إشارة منه. فإما أن يكون هذا من خيال الشاعر وأحلامه التي لم تتحقق، وإما أن يكون الشعر مصنوعا مكذوبا عليه، فالعربيات كنّ عفيفات، لا ينقدن لغير بعولتهن، ويؤخذ هذا من حديث مبايعة النساء رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يوم فتح مكة، عند ما قال رسول الله: «ولا يزنين»، فقالت هند بنت عتبة متعجبة: أو تزني الحرّة؟!
والشاهد في البيت الثاني: أنّ «صار»، تامة و «نا» فاعلها، أي: رجعنا. ورضت، أي:
ذللت. وصعبة: مفعوله.
وقوله: أيّ إذلال: مفعول مطلق، عامله: رضت؛ لأنه بمعنى: أذللت.
[الخزانة/ 9/ 187].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید