المنشورات

يسقون من ورد البريص عليهم … بردى يصفّق بالرحيق السّلسل

البيت لحسان بن ثابت، يمدح الغساسنة في الجاهلية.
وهو شاهد على أنه قد يقوم المضاف إليه مقام المضاف في التذكير؛ لأنه أراد «ماء بردى»، ولو لم يقم مقامه في التذكير، لوجب أن يقال تصفق ب «التاء» للتأنيث؛ لأن بردى من صيغ المؤنث، فأرجع الشاعر ضمير يصفق إلى ماء بردى المحذوف.
وهذا من أوهامهم التي يبنونها على رواية لها أخت تنقضها، ولكنهم لم يطلعوا عليها، فقد روي البيت: «كأسا تصفّق بالرحيق السلسل»، وليس كلّ الغساسنة كانوا يشربون من نهر بردى، وربما كانوا بعيدين عنه، فالغساسنة كانوا يسكنون أراضي حوران والجولان، وأما دمشق، فقد كانت عند الفتح الاسلامي بيد الروم. وفي السيرة أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم كتب إلى ملك غسّان في بصرى، ولا يصل نهر بردى إلى ديار بصرى.




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید