المنشورات

أبى جوده «لا» البخل واستعجلت به … نعم من فتى لا يمنع الجود قاتله

لم يعرفوا قائله. والبيت مدح لكريم، وأنه لا يلفظ كلمة «لا»، بل تسبقها كلمة «نعم» ولو كان في الجود قتله. وذكره ابن هشام على أن «لا» زائدة، على وجه من أوجه روايات كلمة «البخل». وفي البخل «وجهان»: النصب والجر. ومحصل ما قيل في النصب ثلاثة أقوال:
الأول: كون «لا» زائدة، والبخل مفعول به.
الثاني: كون «لا» اسما، والبخل بدل.
الثالث: كون «لا» اسما، والبخل مفعول لأجله. وأما الجر «جرّ البخل» فتكون «لا» اسما أريد به اللفظ، وهو مضاف، والبخل مضاف إليه.
ومعنى استعجلت به، أي: سبقت.
وقوله: «لا يمنع الجود قاتله»، أراد إنّ الجود وإن قتله لا يمنع. ف «قاتله» منصوب على الحال، أي: لا يمنع الجود في حال قتله إياه؛ لأن الجود يفقره. ويجوز أن ينصب «قاتله» على أنه مفعول، أي: لا يمنع من يريد أن يقتله الجود. [شرح أبيات المغني/ 5/ 20].



مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب


تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید