المنشورات

كل ابن أنثى وإن طالت سلامته … يوما على آلة حدباء محمول

لكعب بن زهير رضي الله عنه، من قصيدته التي مدح بها رسول الله صلّى الله عليه وسلّم. كلّ: مبتدأ.
والآلة الحدباء: الجنازة. ومحمول: خبر المبتدأ. و «يوما» و «على آلة» متعلقان ب «محمول».
وقوله: و «إن طالت سلامته»، قال ابن هشام في «شرح القصيدة»: (وإن)، قال جماعة: «واو» الحال، والصواب أنها عاطفه على حال محذوفة معمولة للخبر: وقال البغدادي في «شرح أبيات المغني»: وجملة (وإن طالت ...) معترضة بين المبتدأ والخبر.
قال بعض الفضلاء: فائدة «الواو» هنا الحكم بحصول الموت على كل تقدير، ومثله قولك: أزورك وإن هجرتني، فالزيارة مستمرة مطلقا على تقدير الهجر وغيره، ولو قلت:
أزورك إن هجرتني، بغير «واو»، فقد جعلت الهجر سببا للزيارة.
والشاهد في البيت: أن «الهاء» في «سلامته» والمستتر في «محمول» كل منهما راجع إلى «كل»؛ لأنها بحسب ما تضاف إليه، وقد أضيفت هنا إلى مذكّر ولهذا رجع إليها ضمير المذكر.




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید