المنشورات

اعتاد قلبك من سلمى عوائده … وهاج أحزانك المكنونة الطّلل ربع قواء أذاع المعصرات به … وكلّ حيران سار ماؤه خضل

الشعر لعمر بن أبي ربيعة. وقوله: من سلمى، أي: من أجل حب سلمى. وعوائده:
جمع عائدة، وهو ما تعوده من وجده بها وشوقه إليها. والربع: المنزل. والقواء: القفر.
ومعنى أذاع: فرّق ونشر، ومنه إذاعة السرّ وهو نشره. والمعصرات: السحائب ذوات المطر، ويقال: الرياح، أي: غيرته وأزالت بهجته الأمطار بما محت منه والرياح بما أذرت عليه. وأراد بالحيران: سحابا تردد بمطره عليه ولازمه، فجعله كالحيران لذلك، والخضل: الغزير، وسار: الذي ينشأ بالليل ويسير، وهو من نعت حيران، وماؤه: مبتدأ، وخضل: خبره.
والشاهد: أن قوله: «ربع»، بتقدير: «هو ربع»، وليس بدلا من الطلل؛ لأن الربع أكثر من الطلل، وإنما يبدل الأقل من الأكثر للبيان، لا الأكثر من الأقل، ولو نصب على تقدير «أعني»، لكان حسنا. [شرح المغني/ 7/ 266].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید