المنشورات

ليس العطاء من الفضول سماحة … حتّى تجود وما لديك قليل

قاله المقنّع الكندي، محمد بن عمير، من شعراء الدولة الأموية. قيل له المقنع؛ لأنه من أجمل الناس وجها، وأمدهم قامة، وكان إذا سفر عن وجهه، أصيب بالعين، فكان يتقنّع دهره فسمّي المقنّع، وهو القائل:
ولا أحمل الحقد القديم عليهم … وليس رئيس القوم من يحمل الحقدا
إذا أكلوا لحمي وفرت لحومهم … وإن هدموا مجدي بنيت لهم مجدا
يعيرني بالدّين قومي وإنما … ديوني في أشياء تكسبهم حمدا
وقوله: يعيرني بالدين، فيه دليل على جواز القول: عيرته كذا، وعيرته بكذا، وذكر ابن هشام البيت شاهدا على أنّ «حتى» فيه بمعنى «إلا»، ويجوز أن تبقى بمعنى الغاية. والمعنى: إن إعطاءك من زيادات مالك لا يعدّ سماحة إلا أن تعطي في حال قلة المال، أو إلى أن تعطي ومالك قليل. [شرح أبيات المغني/ 3/ 100].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید