المنشورات

وأبيض يستسقى الغمام بوجهه … ثمال اليتامى عصمة للأرامل

البيت لأبي طالب عمّ النبي صلّى الله عليه وسلّم، من قصيدة طويلة قالها في الشّعب لما اعتزل قريشا مع بني هاشم وبني عبد المطلب، وهي في السيرة النبوية لابن هشام. قال البغدادي:
وهي قصيدة بليغة جدا، لا يستطيع أن يقولها إلا من نسبت إليه، وهي أفحل من المعلقات السبع، وأبلغ في تأدية المعنى.
وقوله: وأبيض: العرب تمدح السادة بالبياض، ولا يريدون بياض اللون، وإنما يريدون النقاء من العيوب، وربما أرادوا به طلاقة الوجه. والثمال بالكسر: العماد والملجأ. والبيت في مدح رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، وذكره
ابن هشام شاهدا على أن «ربّ» المقدرة بعد «الواو» للتقليل. وهذا وهم ممن قال ذلك؛ لأنهم كثيرا ما يعتمدون على البيت المفرد، والحقيقة أن «الواو» عاطفة، و «أبيض» معطوف على مفعول في البيت السابق.
وهو قوله:
وما ترك قوم لا أبالك سيدا … يحوط الذّمار غير ذرب مواكل
فأبيض معطوف على «سيدا» المنصوب بالمصدر «ترك». [شرح المغني/ 3/ 168].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید