المنشورات

على أنني بعد ما قد مضى … ثلاثون للهجر حولا كميلا يذكّرنيك حنين العجول … ونوح الحمامة تدعو هديلا

البيتان للعباس بن مرداس .. والعجول: كصبور، الواله التي فقدت ولدها؛ لعجلتها في ذهابها وجيئتها جزعا، تقال للنساء وللإبل كما هنا. والهديل: صوت الحمامة.
يقول: إذا حنت واله من الإبل، أو ناحت حمامة، رقّت نفسي فكنت منك على تذكار.
والشاهد في البيت الأول: وهو الفصل بين «ثلاثين» و «حولا» بالمجرور ضرورة. وهذا تقوية لجواز الفصل بين «كم» وتمييزها عوضا لما منعته من التصرف في الكلام بالتقديم والتأخير، فهي واجبة التقديم أما «الثلاثون» ونحوها، فلما لها من التصرف بالتقديم والتأخير وفقدان الصدارة، وجب اتصال التمييز بها إلا في الضرورة. [سيبويه/ 1/ 292، والإنصاف/ 308، وشرح المفصل/ 4/ 130، وشرح أبيات المغني/ 7/ 203].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید