المنشورات

بكفّي فتى مثل الشهاب سميدع … أخي ثقة حامي الحقيقة باسل

بكفّي: تثنية كفّ، و «الباء» متعلقة بقوله: تلتبس. وقد حقّق الله ما تفرّسه أبو طالب يوم بدر.
وقوله: مثل الشهاب، يريد أنه شجيع لا يقاومه أحد في الحرب، كأنه شعلة نار يحرق من يقرب منه. والسّميدع بفتح
السين؛ وضمّها خطأ، وبفتح الدال المهملة وإعجامها لا أصل له، خلافا لصاحب القاموس؛ ومعناه: السيّد الموطّأ الأكناف.
قال المبرّد في أول الكامل: «معنى موطّأ الأكناف»: أن ناحيته يتمكّن فيها صاحبها غير
مؤذى ولا ناب به موضعه. والتوطئة: التذليل والتمهيد، يقال: دابّة وطيء افتى، وهو الذي لا يحرّك راكبه في مسيره، وفراش وطيء، إذا كان وثيرا لا يؤذي جنب النائم عليه.
قال أبو العباس: حدّثني العباس بن الفرج الرياشيّ، قال: حدثني الأصمعي، قال:
قيل لأعرابيّ، وهو المنتجع بن نبهان: ما السّميدع؟ فقال: السيّد الموطأ الأكناف. وتأويل الأكناف: الجوانب، يقال في المثل: فلان في كنف فلان، كما يقال: فلان في ظلّ فلان، وفي ذرا فلان، وفي حيّز فلان». انتهى.
والثقة: مصدر وثقت به أثق بكسرهما، إذا ائتمنته. والأخ يستعمل بمعنى الملازم والمداوم. والحقيقة: ما يحقّ على الرجل أن يحميه. والباسل: الشجيع الشديد الذي يمتنع أن يأخذه أحد في الحرب، والمصدر البسالة، وفعله بسل بالضم. وأراد بصاحب هذه الصفات الفاضلة: محمّدا صلّى الله عليه وسلّم.




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید