المنشورات

بكت عيني وحقّ لها بكاها … وما يغني البكاء ولا العويل

البيت منسوب لشعراء الرسول عليه الصلاة والسّلام الثلاثة، حسان بن ثابت، وعبد الله ابن رواحة، وكعب بن
مالك. وهو من أبيات في رثاء حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه، وبعد البيت:
على أسد الإله غداة قالوا: … أحمزة ذاكم الرجل القتيل
أصيب المسلمون به جميعا … هناك وقد أصيب به الرسول
أبا يعلى لك الأركان هدّت … وأنت الماجد البرّ الوصول
عليك سلام ربّك في جنان … مخالطها نعيم لا يزول؟
هذا، وتلاحظ في الأبيات صنعة لا تقع على ألسنة شعراء العهد النبوي الثلاثة، وخذ مثلا: البيت الأخير، قوله: (في جنان مخالطها نعيم لا يزول)، فقوله: «مخالطها»، لا يصح؛ لأن الجنان نعيمها كله لا يزول.
والشاهد في البيت الأول: «بكاها والبكاء». قالوا: إذا مددت البكاء، أردت الصوت الذي يكون مع البكاء، وإذا قصرت، أردت الدموع وخروجها. [اللسان «بكى»، والسيرة النبوية، وشرح شواهد الشافية ص 66، ومجالس ثعلب ص 109].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید