المنشورات

وكرّار خلف المحجرين جواده … إذا لم يحام دون أنثى حليلها

البيت للأخطل، من قصيدة مدح بها همّام بن مطرّف التغلبي.
وكرّار: بالرفع، معطوف على مرفوع في بيت سابق. وكرّار: فعّال، من كرّ الفارس، إذا فرّ للجولان ثم عاد للقتال، وضمنه معنى العطف والدفع؛ ولهذا تعدى إلى المفعول.
والمحجرين: اسم مفعول، من أحجره، أي: ألجأه إلى دخول حجره، أي: يكرّ كرّا كثيرا جواده خلف المحجرين؛ ليحامي عنهم، ويقاتل في أدبارهم.
والجواد: الفرس الكريم. وصف صاحبه بالشجاعة والإقدام؛ يقول: إذا فرّ الرجال عن نسائهم، قاتل عنهم وحماهم.
والشاهد في الشطر الأول: وفيه روايتان:
الأولى: أنه قد فصل اسم الفاعل «كرّار» المضاف إلى مفعوله، عنه بظرف، والأصل:
وكرار جواده خلف المحجرين. وهذه رواية الفرّاء.
والثانية: عن سيبويه، أن «كرّار»: مضاف إلى خلف، و «جواده»: منصوب ب «كرّار».
[كتاب سيبويه ج 1/ 90، ومعاني الفرّاء ج 2/ 81، والخزانة ج 8/ 210].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید