المنشورات

ألكني إلى قومي السّلام رسالة … بآية ما كانوا ضعافا ولا عزلا ولا سيئي زيّ إذا ما تلبّسوا … إلى حاجة يوما مخيّسة بزلا

البيتان للشاعر عمرو بن شأس الأسدي، له صحبة، وشهد القادسية، وله فيها أشعار.
وقوله: ألكني، أي: بلغهم عني، ويظهر أنه بحذف جار، أي: ألك عني، وهو من الألوكة: الرسالة. ورسالة: بدل من السّلام. والآية: العلامة. ما: نافية والعزل: جمع أعزل، وهو الذي ليس معه سلاح. وسيئي: منصوب عطفا على خبر «كان» المتقدم، والزّي: الهيئة. وتلبسوا، أي: لبسوا ثيابهم. وإلى حاجة: متعلق به. والمخيسة: المذللة من الإبل، ونصبها بإضمار فعل، كأنه قال: إذا ما تلبسوا وركبوا مخيسة، وقد تنصب «تلبسوا»، ويكون تقديره: إذا لبسوا يوما مخيسة، يريد: شدوا الرحال عليها وزينوها.
والبزل: جمع بازل، وهو الذي مضت له تسع سنين، ودخل في العاشرة. وكان الشاعر تغرب عن قومه، فحمّل رجلا منهم السّلام، وجعل آية كونه منهم، معرفته بهم بما وصفهم به من القوة على العدو، ووفادتهم على الملوك بأحسن الزي. وفي البيت الأول: شاهد على أن «آية»، مضافة إلى الجملة الفعلية المنفية. وفي البيت الثاني:
إضافة «سيئي» إلى «زيّ»، وهو نكرة في باب الصفة المشبهة، ويجوز «سيئي الزي»، و «سيئين زيّا». [شرح أبيات المغني ج 6/ 281، والهمع ج 2/ 50، وكتاب سيبويه ج 1/ 101، واللسان «ألك»].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید