المنشورات

خلا أنّ حيّا من قريش تفضّلوا … على الناس أو أنّ الأكارم نهشلا

البيت منسوب للأخطل، وليس في ديوانه. وخلا: من أدوات الاستثناء. والحيّ:
القبيلة.
قالوا: وكأنه أراد بتنكيره بني هاشم. وهذا مشكوك فيه. لأن الذي يمدح بني هاشم
ويفضلهم على الناس، يجعلهم يرجحون بسبب النبوّة التي كانت فيهم، والأخطل لا يؤمن بالنبوة المحمدية. ونهشل: أبو قبيلة، بدل من الأكارم. وقد أنشدوا البيت ردّا على الكوفيين في اشتراطهم لحذف الخبر، تنكير الاسم (يقصدون خبر إنّ)، وردا على الفرّاء في اشتراطه تكرير «إنّ»، حيث - زعموا - أن خبر «أنّ» في البيت محذوف، واسمها «الأكارم» معرفة. وهو ردّ مردود عليهم؛ لأنّ الكوفيين يشترطون هذا في «إنّ» المكسورة. ثم إن هذا البيت لا يعلم قائله على وجه اليقين، ولسنا متأكدين أن هذا البيت آخر القصيدة. فافهم أن البصريين وأنصارهم يتعلقون بأوهى الأسباب للردّ على الكوفيين، وقد ظلم الكوفيون عند ما نحيّ نحوهم، بل ظلمت العربية بهذا التعصب الذي لا يخلو من هوى سياسي، أو عقديّ. [شرح المفصل ج 1/ 104، والخصائص ج 2/ 374، والخزانة ج 10/ 461].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید