المنشورات

وهل يعمن من كان أحدث عهده … ثلاثين شهرا في ثلاثة أحوال

البيت لامرئ القيس، وقبله:
ألا عم صباحا أيها الطلل البالي … وهل يعمن من كان في العصر الخالي
وعم صباحا: تحيتهم في الجاهلية، وقد تكون من (أنعم صباحا). ويعمن: مضارع مبني على الفتح. والعصر: لغة في العصر، وهو الدهر، والخالي. الماضي.
والشاهد: «في ثلاثة». قالوا: «في»، بمعنى «من»، على أن «الأحوال» جمع «حول»، وهو العام، أو بمعنى «مع». ولعلها كانت «من» فصحفوها؛ ليختلفوا حولها. والحق أنها «في» الظرفية؛ لأن «الأحوال» جمع «حال». وأراد ب «الأحوال»: تقلبات الزمن، من مطر، ورياح، وقدم. الأقوى أن الشطر مصنوع؛ لأنه كلام بارد لا حياة فيه، ولماذا اختار ثلاثين شهرا، وهل كان امرؤ القيس فارغ البال لعدّ الشهور؟ إنه لم يكن يعرف أمسه من غده؛
لأن شخصيته التي صورتها كتب الأدب، تجعله لا يفيق من سكره وفسقه وضلاله، من أين له رؤية القمر الذي يعدون به الليالي؟ [شرح أبيات المغني ج 4/ 77، والأشموني ج 2/ 219، والهمع ج 2/ 30].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید