المنشورات

هلّا سألت وخبر قوم عندهم … وشفاء غيّك خابرا أن تسألي

وبعد البيت:
هل نكرم الأضياف إن نزلوا بنا … ونسود بالمعروف غير تنحّل
والبيتان من قصيدة لربيعة بن مقروم، وهو شاعر مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام وأسلم. وأنشد الرضي البيت الأول على أن تقدم (خابرا) على «أن»، نادر، أو هو منصوب بفعل يدل عليه المذكور، والتقدير: تسألين خابرا، وقال قوم: لا يجوز القول:
أقوم زيدا كي تضرب. وخرج بعضهم البيت أن (خابرا) حال، وأنا أضيف وجهين مقبولين: الأول: رفع خابر على أنه خبر للمبتدا «شفاء» و «إن» شرطية، والتقدير: شفاء نفسك خبير، كما تقول: شفاء دائك أكل البطيخ، أو شفاء جهلك العلم، والثاني: أن تكون خابرا اسم فاعل، بمعنى المصدر، ويكون منصوبا على أنه مفعول لأجله. هذا ونقل البغدادي عن الحماسة البصرية، قالت امرأة من بني سليم:
هلّا سألت خبير قوم عنهم … وشفاء علمك خابرا أن تسألي
يبدي لك العلم الجليّ بفهمه … فيلوح قبل تفكّر وتأمل
[الخزانة ج 8/ 433].



مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید