المنشورات

فيا ربّ يوم قد لهوت وليلة … بآنسة كأنّها خطّ تمثال

وقبل البيت (وهو لامرئ القيس):
ألا زعمت بسباسة اليوم أنني … كبرت وأن لا يشهد اللهو أمثالي
وبسباسة: زعموا أنها امرأة من بني أسد. وهذا خبر بلا دليل، وإنما هي امرأة في خيال الرواة.
وقوله: فيا ربّ، يا: الداخلة على «ربّ» ليست للنداء، وإنما هي للتنبيه، كالداخلة على «ليت» و «حبّذا»، وروي بدله (بلى ربّ يوم)، وجملة «لهوت»: صفة يوم. والآنسة:
المرأة التي تأنس بحديثك. والخط: الكتابة. والتمثال: الصورة. شبهها بصورة الصنم المنقوشة، في حسن المنظر وتناسب الأعضاء. قال أبو أحمد: وهذا يدلّ على فساد الذوق. ذلك أن الصنم قبيح المنظر، ويكفي أن تكون عيناه غائرتين، ليكون أبشع صورة. وهل يبلغ خلق الإنسان، جمال خلق الله؟!
والبيت أنشده ابن هشام في المغني شاهدا على أنّ «ربّ» للتكثير. وقال غيره: «ربّ» هنا، للمباهاة والافتخار؛ لتقليل النظير. [شرح أبيات المغني ج 3/ 161].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد
المزید
فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع
المزید
حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا
المزید
أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي
المزید
إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها
المزید