المنشورات

خناثى يأكلون التّمر ليسوا … بزوجات يلدن ولا رجال

البيت بلا نسبة في كتاب سيبويه ج 2/ 196، ومنسوب للقحيف العقيلي في الأمثال المؤرج السدوسي ص 49. والخناثى، مثل الحبالى، مفرده الخنثى. ويجمع على خناث أيضا؛ ولذلك جاءت روايته في لسان العرب، كما يأتي:
لعمرك ما الخناث بنو قشير … بنسوان يلدن ولا رجال
قال ابن منظور: والخنثى: الذي له ما للرجال والنساء جميعا.
قال أبو أحمد: وأظنّ أن الخنثى، كما يظهر للناس: لا رجل ولا أنثى، قد يكون للإنسان فتحة مثل فرج المرأة، ولكن لا يظهر له عند البلوغ أثداء، وقد يظهر له لحية.
وحقيقته أنه رجل غاب ذكره بين اللحم؛ لعيب خلقي، فإذا فتش عنه بعملية، ظهر. وكان في حينا بخان يونس، فتاة بدوية ترعى الغنم اسمها حمدة، ثم غابت فجأة، فقالوا: إنها
قلبت رجلا، بعد عملية جراحية. والصحيح أنها لم تتغير، وإنما أظهروا بالعملية الذكر المختفي. وسميت بعد (محمد)؛ ولذلك لا يصح أن للخنثى ما للرجال، وإنما يظهر فيما بعد، ولم نعلم أن رجلا تحول إلى امرأة، أما تحول
المرأة ظاهريا إلى رجل، فهذا كثير في عصرنا الحاضر، بعد تقدّم العمليات الجراحية، والله أعلم.




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید