المنشورات

ألا هل لهذا الدّهر من متعلّل … عن الناس مهما شاء بالناس يفعل وهذا ردائي عنده يستعيره … ليسلبني عزّي أمال بن حنظل

البيتان للشاعر الأسود بن يعفر. قال النحاس: يروى «أمال، وأمال» بالكسر والضم فمن كسر أراد أمالك، فرخم الكاف، وترك اللام على الكسر. ومن رواه (أمال) فإنه لما رخمه، جعل ما بقي اسما، فصار كقولك أزيد، وفيه حجة أخرى، أنه رخم حنظلة، وهو غير منادى، وإنما ترخم الاسم الذي تناديه، ولكنه رخم حنظلة لأنه اضطر. وأجراه بعد الترخيم مجرى اسم لم يرخم، فلذا جرّ بالإضافة.
والمتعلل في البيت الأول: مصدر ميمي من التعلل، وهو اللهو والشغل، يقول: إن الدهر يلح على الناس بصروفه دائبا لا يشغله شيء عما يريد أن يفعله.
وقوله: وهذا ردائي: كنى عن الشباب بالرداء لأنه أجمل الثياب، وجعل ما ذهب من شبابه حقا غصبه إياه وغلبه عليه. ثم نادى مالك بن حنظلة مستغيثا بهم لأنه منهم.
[سيبويه/ 2/ 246، والنحاس/ 230].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید