المنشورات

فإنّا رأينا العرض أحوج ساعة … إلى الصّون من ريط يمان مسهّم

البيت من قصيدة لأوس بن حجر، والعرض: بكسر العين، هو موضع المدح والذم من الإنسان، ويدخل فيه الرجل نفسه وآباءه وأجداده، لأنّ كلّ ذلك مما يمدح به ويذمّ.
والمعنى: أنّ العرض يصان عند ترك السّفه في أقل من ساعة، إذا ملك نفسه، فكيف لا يصان إذا داوم عليه. والعرض أكثر احتياجا إلى الصّون من الثياب النفيسة، فإن عرض الرجل أحوج إلى الصيانة عن الدنس من الثوب الموشّى، وعنى بالساعة: ساعة الغضب والأنفة فإنه كثيرا ما أهلك الحلم وأتلفه وفي المثل «الغضب غول الحلم».
والبيت شاهد على أنه يجب أن يلي أفعل التفضيل إمّا «من» التفضيلية كما في قولهم:
زيد أفضل من عمرو، وإما معموله كما في البيت، فإنّ ساعة، ظرف لأحوج. [شرح المفصل/ 2/ 61، والشذور/ 415، والخزانة/ 8/ 263].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید