المنشورات

تزوّد منّا بين أذناه طعنة … دعته إلى هابي التّراب عقيم

نسبه في اللسان إلى هوبر الحارثي. - وهابي التراب: ما ارتفع ودقّ. ويقال موضع التراب إذا كان ترابه مثل الهباء. والمعنى: يصف رجلا قتله أبطالهم، ويذكر أنهم طعنوه طعنة واحدة فخرّ فيها ميتا لأنها طعنة خبير بموضع الطعن المميت .. وقد جاءت القافية «عقيم» بالرفع وهي في المعنى من أوصاف «طعنة» وتخرّج على أنها خبر لمبتدأ محذوف على أنها نعت مقطوع، والطعنة العقيم: النافذة ..
وقد روى ابن هشام في الشذور هذا البيت. شاهدا على لزوم المثنى الألف، وإعرابه بالحركات المقدرة، لأن «أذناه» في البيت مضاف إليه، وحقه الجرّ بالياء ولكنه رواه بالألف على هيئة الرفع -.
وذكر ابن هشام البيت لتوجيه قراءة «إنّ هذان لساحران» [طه: 63] على أنها لغة بلحارث، وخثعم ..
ولكن البيت مروي في اللسان مجرورا بالياء «بين أذنيه» ولا يختلّ وزن البيت. [شرح المفصل/ 3/ 128، والشذور، والهمع/ 1/ 40].




مصادر و المراجع :

١-  شرح الشواهد الشعرية في أمات الكتب النحوية «لأربعة آلاف شاهد شعري»

المؤلف: محمد بن محمد حسن شُرَّاب

تعليقات (0)

الأكثر قراءة

ستبدي لك الأيام ما كنت جاهلا … ويأتيك بالأخبار من لم تزوّد

المزید

فصبرا في مجال الموت صبرا … فما نيل الخلود بمستطاع

المزید

حننت إلى ريّا ونفسك باعدت … مزارك من ريّا وشعباكما معا

المزید

أفاطم مهلا بعض هذا التدلل … وإن كنت قد أزمعت صرمي فأجملي

المزید

إنّ أباها وأبا أباها … قد بلغا في المجد غايتاها

المزید